أشارت شركة كي بي إم جي، في أحدث تقاريرها التقنية في المملكة العربية السعودية، إلى أنَّ قادةَ القطاعِ التقني في المملكة يتخذون كلَّ الخطوات الممكنة لتحافظ منظماتهم على مسارها، من أجل تحقيق التحول الرقمي.
وبهذه المناسبة، أكد روبرت بتازينسكي، رئيس استشارات الرقمنة والابتكار لدى شركة كي بي إم جي في المملكة العربية السعودية، قائلا: “على الرغم من الصعوبات الناجمة عن حالة التوتر الاقتصادي العالمي، فإنَّ قادةَ التحول الرقمي الملتزمين بأولويات الابتكار الخاصة بهم يواصلون تحقيق القيمة بوتيرة سريعة”، وأضاف: “تحافظ هذه الشركات على زخم نشاطها من خلال مواءمة الاستثمار في المجال التقني مع خططها الإستراتيجية”.
ويستند التقرير على استطلاع شمل 2100 قائد تنفيذي من 16 دولة، بما في ذلك 70 مشاركًا من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مناقشات مركّزة مع خبراء القطاع التقني، وسيجري إطلاق التقرير خلال مؤتمر ليب التقني السنوي (LEAP 2024) المقرر انعقاده في الرياض في الفترة من 4 إلى 7 مارس الجاري.
وبيّن التقرير أنه ومن المتوقع أن يحقق ما يقرب من 79% من قادة القطاع التقني الذين شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية المزيد من الإنجازات، بالاعتماد على ميزانيات أقل مقارنةً بالعام الماضي، وتتمركز الشركات السعودية الأكثر إدراكًا بتأثير الإنتاجية والتكلفة الخاصة بتقنياتها الحالية في مجال الطاقة (بنسبة 82%)، والتقنية (بنسبة 75%)، والتصنيع (بنسبة 60%)، حيث يتراجع إسهامها في قطاعات الخدمات المالية وتجارة التجزئة الاستهلاكية، بنسبة 43% و50% على التوالي.
وعلى الرغم من بعض القيود في الميزانية، يرى 82% من المشاركين في الاستطلاع أنَّ مخزونهم من الخدمات التقنية الحالية من شأنه تعزيز نمو منظماتهم. في حين أنَّ 65% من المنظمات الدولية سجلت زيادة كبيرة في الربحية والأداء نتيجةً للاستثمار في مجال البيانات والتحليلات، بينما لاحظ القادة التنفيذيون في مجال التقنية في المملكة العربية السعودية زيادة قدرها 83%.تُظهر قاعدة المشاركين في الاستطلاع أنَّ التقدم يكون أسرع في بعض المجالات منه في مجالات أخرى.
كما أنَّ الشركات في المملكة أكثر حماسًا بشأن الإمكانات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي ، لكنها لا تزال تخطو أولى خطواتها في تبنيها واستخدامها.
وأوضح بتازينسكي، قائلاً: “21% من المنظمات فقط قد بلغت مرحلة التقدم الاستباقي في سياق تنفيذ إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها”.فعلى الرغم من التحديات التي تفرضها الأسواق، فقد نجحت جميع الشركات التي شملها الاستطلاع تقريبًا في استخدام التحول الرقمي لتعزيز الربحية، أو الأداء على مدار العامين الماضيين.
وأضاف بتازينسكي: “تؤتي هذه الجهود ثمارها اليوم، حيث تضاعف تأييد كبار القادة لنشر الأدوات والتقنيات الناشئة أربعة أضعاف تقريبًا”. فإنَّ المرونة وسرعة التكيف أمران بالغا الأهمية، وبالتأكيد، لن تحقق جميع التجارب نتائجها المرجوة، إلا أنَّه بإمكان الشركات الذكية التكيف بسرعة مع العثرات على طول الطريق، والاستجابة للمحركات الداخلية، والطبيعة المتغيرة لبيئة العمل من أجل تحسين النتائج” وختم بتازينسكي حديثه إلى أنَّه يمكن توسيع نطاق عمليات النشر الأكثر نجاحًا، في حين يجري تجنيب التجارب الأقل إثمارًا.